كشف الحقائق حول منتجات الألبان

author

ميندي هي أخصائية تغذية ل "أنكور". وهي حاصلة على البكالوريوس (مع مرتبة الشرف) في التغذية والحمية الغذائية من كلية كينجز- لندن.

عندما يفكر معظم الناس في منتجات الألبان، قد يكون تفكيرهم الأول هو أنها مصدر للكالسيوم، وأنه مفيد للعظام القوية. ومع ذلك، يحتفظ البعض الآخر بآراء مختلفة إلى حد ما عندما يتعلق الأمر بالمنافع الصحية لمنتجات الألبان، والتي تتأثر بالأبحاث القديمة أو المعلومات غير الصحيحة. لذلك عندما يتعلق الأمر بمنتجات الألبان: ما هي الحقيقة وما هو الخيال؟

خرافة: الحليب يسبب تكوّن المخاط؟

خيال. بنية الحليب تجعلك تشعر بمادة مخاطية مؤقتة في الفم والحلق. ومع ذلك، فقد أظهرت الأبحاث العلمية أن استهلاك الحليب لا يخلق في الواقع إنتاج أو تشكيل المخاط أو البلغم. إذا كنت مصاباً بنزلة برد، فيمكن أن يستمر استهلاك اللبن باعتدال كجزء من خطة النظام الصحي، حيث يوفر كل من السوائل المهمة والعناصر المغذية الأساسية أثناء المرض.

خرافة: الألبان تساهم في هشاشة العظام

رتبط قوة العظام بكثافتها. عموماً كلما كانت عظامك أكثر كثافة، كلما كانت أقوى. هشاشة العظام هي حالة من انخفاض كثافة العظام المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بكسور في العظام. الكالسيوم هو أحد العناصر الغذائية الرئيسية التي تؤثر على كثافة العظام. يوصي خبراء الصحة العامة والسلطات العلمية، مثل المؤسسة الدولية لهشاشة العظام، باستهلاك الحليب ومنتجات الألبان باعتبارها أكثر المصادر الغذائية المتوفرة للكالسيوم بسهولة لنمو عظام قوية والحفاظ عليها.

خرافة: حليب البقر ليس للشرب

هذه نظرية مثيرة للاهتمام لكنها نظرية لا يدعمها العلم. هناك دراسات تشير إلى أن جسم الإنسان لم يتم "تصميمه" ليتحمل حليب أي حيوان آخر. ومع ذلك، فإن تطور ثقافتنا وعلم الوراثة يروي قصة أخرى - تبدأ بتدجين الحيوانات، عندما حلت الزراعة محل الصيد والتجمع قبل حوالي 1000 عام. بمجرد التعرف على حليب البقر كمصدر محتمل للغذاء، تم استهلاكه في البداية كمنتجات مثل الزبادي والجبن التي تحافظ على الحليب، مما يتيح تخزينه ليكون متاحاً في مواسم انخفاض إنتاج الحليب. كما كانت الزبادي والجبن أسهل في النقل وكان جسم الإنسان يتحملها بشكل أفضل من الحليب بسبب انخفاض نسبة اللاكتوز فيها. منذ ذلك الحين، تطور جسم الإنسان وراثياً على مدى آلاف السنين لإنتاج اللاكتاز، وهو الإنزيم الذي يساعدنا على هضم اللاكتوز وتحمله مدى الحياة. فتح هذا التكيف مصدراً مهماً للتغذية للحفاظ على المجتمعات وضمان البقاء على قيد الحياة عندما تفشل المحاصيل، ولذلك يمكننا أن نستمتع بكوب من الحليب اللذيذ حتى يومنا هذا.